من هو ليونيل ميسي | ليونيل ميسي

من هو ليونيل ميسي | ليونيل ميسي: من هو ليونيل ميسي، ولد ليونيل ميسي في 24 يونيو سنة 1987 جنوب مدينة روساريو، في مقاطعة “سانتا في”، بالأرجنتين، لوالدين هما خورخي هوراسيو ميسي (مواليد 1958)، عامل في أحد المصانع، وسيليا ماريا كوتشيتيني، عاملة نظافة، وتنحدر عائلة والده من أصول إيطالية، وبالتحديد إلى مدينة أنكونا، التي هاجر منها جده، أنجيلو ميسي، سنة 1883. لديه شقيقين أكبر منه سنًا هما رودريغو وماتياس وكذلك أخت، تُدعى ماريا سول. في سن الخامسة، بدأ ميسي لعب كرة القدم لنادي محلي يدربه والده خورخي يسمى غراندولي. في عام 1995، انتقل ميسي إلى نيولز أولد بويز في مدينة روساريو، مسقط رأسه. اكتشف في ربيعه الحادي عشر أنه يعاني من نقص هرمونات النمو، وأظهر نادي ريفر بليت رغبته في ضم ميسي، لكن إدارته افتقرت إلى المال الكافي لدفع تكاليف علاج حالته، البالغة 900$ شهريًا. استقطب ميسي انتباه كارلوس ريكساش، المدير الرياضي لنادي برشلونة، الذي سمع بموهبته عبر اتصال من أقارب ميسي في لاردة، كتلونيا، فحصلت عائلة ميسي على فرصة لتعرضه على نادي برشلونة، فانتقل مع والده إلى إسبانيا، حيث عرض موهبته على إدارة النادي، فأذهلهم إلى درجة أنهم عرضوا على عائلة ميسي الانتقال إلى إسبانيا مقابل التكفل بمصاريف علاجه. بناءً على هذا، انتقلت العائلة إلى أوروبا وبدأ ميسي يلعب في فرق الشباب في النادي.


مسيرته الكروية ليونيل ميسي

برشلونة

يمكن اعتبار يوم 14 ديسمبر 2000 يوماً تاريخياً في تاريخ نادي برشلونة؛ ففي هذا اليوم نجح السكرتير الفني للنادي في توقيع أول عقد مع الفتى الأرجنتيني ابن الاثنا عشر ربيعاً، حيث تم الاتفاق المبدئي بينهما وتم تدوينه على منديل طعام، لعب ميسي أول مباراة رسمية له مع الفريق الأول في مباراة ودية ضد جوزيه مورينيو عندما كان يدرب  بورتو في 16 نوفمبر 2003 (بعمر 16 سنة و 145 يوم). بعد أقل من عام، استدعاه المدرب فرانك ريكارد ليلعب لأول مرة في الدوري ضد إسبانيول في 16 أكتوبر 2004 (بعمر 17 سنة و 114 يوم)، ليصبح ثالث أصغر لاعب يلعب مع صفوف الفريق الأول وأصغر لاعب يلعب مع برشلونة في الدوري الإسباني (رقم قياسي حطمه زميله بويان كركيتش في سبتمبر 2007). يرجح الكثيرون أن بداية ليونيل ميسي الحقيقية كانت عندما سجل هدفه الأول أمام  الباسيتي، وذلك بعد تمريرة من قبل اللاعب رونالدينيو ليسددها ميسي كرة ساقطة فوق حارس المرمى، وبهذا الهدف أصبح ميسي أصغر لاعب في تاريخ برشلونة يسجل هدفاً في الدوري الإسباني، وهو بعمر 17 سنة و 10 أشهر و 7 أيام، واستمر يحمل هذا اللقب حتى عام 2007 عندما حطم بويان كركيتش هذا الرقم القياسي. قال ميسي عن مدربه السابق ريكارد: «لن أنسى أبدا حقيقة أنه وراء بدء مسيرتي، وأنه وضع ثقته بي حين كنت في السابعة أو السادسة عشرة فقط».

2008–2005: أصبح لاعب أساسي في برشلونة

في 16 سبتمبر، أعلن برشلونة، للمرة الثانية في غضون ثلاثة أشهر، تجديده لعقد ميسي حتى شهر يونيو من عام 2014؛ وفي هذه المرة حُسبت أجرته كأجرة لاعب أساسي في الفريق الأول. حصل ميسي على الجنسية الإسبانية في 26 سبتمبر سنة 2005، ليتمكن أخيراً من اللعب لأول مرة في أول موسم له في الدوري الإسباني. جرت أول مبارة لميسي على أرض ملعب الكامب نو في دوري أبطال أوروبا بتاريخ 27 سبتمبر من نفس العام، ضد نادي  أودينيزي  الإيطالي. لوحظ مدى إعجاب المشجعين بميسي، عندما قاموا بالتصفيق له بحفاوة بالغة لحظة استبداله، على ما قدمه في المباراة وانسجامه مع رونالدينيو، مما أدى إلى فوز لبرشلونة. أحرز ميسي ستة أهداف في 17 مباراة في الدوري الإسباني، وسجل هدفا واحدا في دوري أبطال أوروبا في ستة مباريات. انتهى موسمه مبكراً في 7 مارس 2006، عندما تعرض لتمزق عضلي في فخذه الأيمن خلال مباراة الإياب من الدور الثاني لدوري أبطال أوروبا ضد  تشلسي.  ومع ذلك أنهى برشلونة هذا الموسم كبطل لإسبانيا وأوروبا. في موسم 2006–07، فرض ميسي نفسه كلاعب أساسي للفريق الأول، بتسجيله 14 هدفاً في 26 مباراة. في 12 نوفمبر، وخلال مباراة ضد نادي ريال سرقسطة، أصيب ميسي بكسر في مشط القدم، أبعده عن الملاعب طيلة ثلاثة أشهر. تعافى ميسي من إصابته في الأرجنتين، وجاءت عودته للعب ضد راسينغ سانتاندر في 11 فبراير، حيث دخل اللقاء كلاعب بديل في الشوط الثاني. في 11 مارس، شهد  الكلاسيكو ميسي في قمة مستواه، بإحرازه هاتريك وإهدائه برشلونة التعادل 3–3، وأتى التعادل الأخير في الوقت المحتسب بدل الضائع. وبذلك أصبح أول لاعب، منذ إيفان زامورانو (لريال مدريد في موسم 1994–95)، يسجل هاتريك في الكلاسيكو. كما أصبح أصغر لاعب في التاريخ يحقق هذا الأمر. وبقرب نهاية الموسم بدأ بهز شباك خصومه أكثر فأكثر؛ فتمكن من تسجيل 11 هدفًا من أصل 14 في الدوري للموسم في آخر 13 مباراة. أثبت ميسي أيضاً أنه “مارادونا الجديد”، من خلال تكرار أهداف مارادونا الأكثر شهرة في العالم في موسم واحد. في 18 أبريل 2007، سجل هدفين في بطولة كأس ملك إسبانيا في النصف النهائي ضد خيتافي، وكان أحد تلك الأهداف شبيهًا إلى حد كبير بهدف مارادونا الشهير ضد إنجلترا في نهائيات كأس العالم لسنة 1986 في المكسيك، المعروف باسم هدف القرن. وقامت الصحف العالمية الرياضية بمقارنته بمارادونا، ووصفت الصحف الإسبانية ميسي بأنه “ميسيدونا”،  حيث أنه تمكن تقريباً من ركض نفس المسافة، ألا وهي 62 متر (203 قدم)، وتغلب على نفس العدد من اللاعبين (ستة، بما في ذلك حارس المرمى)، وسجل من وضع مماثل للغاية، وركض نحو الراية الركنية مثلما فعل مارادونا في المكسيك قبل 21 سنة. في مؤتمر صحافي بعد المباراة، قال زميل ميسي في الفريق ديكو: “إنه أفضل هدف رأيته في حياتي”. سجل ميسي هدفاً آخرًا ضد إسبانيول، كان مماثلاً أيضًا لهدف مارادونا ضد إنجلترا في الدور الربع النهائي من بطولة كأس العالم، إذ قفز نحو الكرة ولامست يده ليركلها داخل شباك الحارس كارلوس كاميني، وقد احتج عدد من لاعبي إسبانيول قائلين بعدم جواز احتساب الهدف بسبب لمس ميسي الكرة، الأمر الذي أكدته لقطات الإعادة، غير أن الهدف احتسب. ضمن موسم 2007–08، سجل ميسي خمسة أهداف في غضون أسبوع ليقود برشلونة إلى المراكز الأربعة الأولى في الدوري الإسباني. يوم 19 سبتمبر سجل مرة عندما هزم برشلونة ليون بنتيجة 3–0 على أرضه في مباراةدوري أبطال أوروبا. سجل هدفين في مرمى إشبيلية في 22 سبتمبر ثم في 26 سبتمبر، سجل ميسي هدفين آخرين في مباراة الفوز 4–1 على ريال سرقسطة. وجاء الهدف التالي في مباراة الإياب بالفوز 4–1 ضدنادي ليفانتي في 29 سبتمبر 2007. هدفه الثاني في دوري أبطال أوروبا لهذا الموسم جاء ضد نادي شتوتغارت، وفي 27 فبراير، لعب ميسي مباراته الرسمية المئة بقميص برشلونة ضد نادي فالنسيا. رُشح ميسي لجائزة اتحاد اللاعبين المحترفين تشكيلة العام في فئة الهجوم، وأظهر استطلاع للرأي أجري على الإنترنت لصحيفة ماركا الإسبانية، أن معظم المعجبين صوتوا لميسي كأفضل لاعب في العالم، حيث حصل على 77% من الأصوات. ذكر بعض المحررين من الصحف التابعة لبرشلونة، مثل صحيفتَي الموندو ديبورتيفو والسبورت، ذكروا أنه يجب أن تعطى الكرة الذهبية  لميسي، وهو الرأي الذي أيده فرانز بيكنباور. كذلك صرّح بعض مخضرمي كرة القدم، مثل فرانشيسكو توتي، أنه يعتقد أن يكون ميسي أحد أفضل لاعبي كرة القدم حالياً في العالم. غاب ميسي لمدة ستة أسابيع عن الملاعب إثر إصابة في 4 مارس، عندما تعرض لتمزق عضلي في فخذه الأيسر خلال مباراة دوري أبطال أوروبا أمام نادي سيلتيك. وكانت هذه هي المرة الرابعة في ثلاثة مواسم يعاني فيها ميسي هذا النوع من الإصابة. بعد عودته من الإصابة سجل ميسي هدفه الأخير في موسم 2007–08 ضد فالنسيا في 4 مايو 2008، ليفوز برشلونة بنتيجة 6–0. عند انتهاء الموسم تمكن ميسي من تسجيل 16 هدفاً وصنع 13 هدفاً في جميع البطولات.

2011–2009: النجاح المستمر

بعد رحيل رونالدينيو عن النادي، ورث ميسي قميصه حامل الرقم 10. في 1 أكتوبر 2008، خلال مباراة دوري أبطال أوروبا ضد شاختار دونيتسك، سجل ميسي هدفين في الدقائق السبع الأخيرة، بعد نزوله بديلاً لتييري هنري، ليقلب نتيجة 0–1 إلى فوز 2–1 لبرشلونة. كانت مباراة الدوري القادمة ضد أتلتيكو مدريد، مباراة وصفت بمثابة معركة ودية بين ميسي وصديقه الحميم سيرجيو أغويرو. سجل ميسي هدفاً من ركلة حرة، وصنع آخر فيما تقدم برشلونة بالفوز بالمباراة 6–1. أحرز ميسي هدفين آخرين مثيرين للإعجاب ضد إشبيلية بتسجليه من تسديدة من 23 متراً (25 ياردة) ومن ثم دحرجة الكرة حول حارس المرمى وتسجيله من زاوية ضيقة للطرف الآخر. في 13 ديسمبر 2008، في أول كلاسيكو لهذا الموسم، سجل ميسي الهدف الثاني في المباراة التي فاز بها برشلونة 2–0 على ريال مدريد، كما حصل على المركز الثاني لجائزة أفضل لاعب في العالم لسنة 2008 بستمائة وثمانية وسبعين نقطة. سجل ميسي أول هاتريك (ثلاثة أهداف في مباراة واحدة) لعام 2009 في مباراة كأس ملك إسبانيا ضد أتلتيكو مدريد التي فاز بها برشلونة بنتيجة 3–1. سجل ميسي هدفين آخرين مهمين في 1 فبراير 2009، بنزوله بديلاً في الشوط الثاني ليساعد برشلونة في هزيمة راسينغ سانتاندر بنتيجة 1–2، بعد أن كانت 1–0، وكان الهدف الثاني الهدف رقم 5000 لبرشلونة في الدوري. في الجولة الثامنة والعشرون من الدوري الإسباني، سجل ميسي هدفه الثلاثين لهذا الموسم في جميع البطولات، ليساعد فريقه للفوز بنتيجة 6–0 على نادي مالقا. في 8 أبريل 2009، سجل مرتين ضد بايرن ميونيخ  في دوري أبطال أوروبا، ليسجل رقماً قياسياً شخصياً بثمانية أهداف في البطولة. في 18 أبريل، حقق ميسي هدفه العشرين في الدوري لهذا الموسم بالفوز على مضيفه خيتافي 1–0، ليسمح لبرشلونة بالحفاظ على فارق الست النقاط في صدارة جدول الدوري عن ريال مدريد. باقتراب نهاية موسم برشلونة، سجل ميسي هدفين، ليتوج بالفوز 6–2 على ريال مدريد في ملعب سانتياغو برنابيو، وقد اعتبرت هذه الهزيمة الأقسى لريال مدريد منذ عام 1930، وبعد تسجيل كل هدف، كان ميسي يركض نحو الجماهير وآلات التصوير ويرفع قميصه وليعرض قميص آخرى كتب عليه  Síndrome X Fràgil، أي “مرض متلازمة أكس الهشة”، لإظهار دعمه للأطفال الذين يعانون من هذا المرض.

شارك ميسي في صناعة هدف أندريس إنيستا في الوقت المحتسب بدل الضائع ضد نادي تشيلسي في دوري أبطال أوروبا في الدور قبل النهائي ليرسل برشلونة مباشرة لمواجهة مانشستر يونايتد في النهائي. فاز ميسي في أول بطولة كأس ملك إسبانيا في 13 مايو، وأحرز هدفاً وصنع اثنين آخرين، في الفوز بنتيجة 4–1 على أتلتيك بيلباو. وساعد فريقه بالحصول على الثنائية من خلال الفوز بالدوري الإسباني. في 27 مايو ساعد برشلونة في الفوز بدوري أبطال أوروبا بتسجيله الهدف الثاني في الدقيقة 70، الأمر الذي منح الفريق فارق هدفين؛ أيضاً أصبح الهداف الأول في دوري أبطال أوروبا، وأصغرهم سناً في تاريخ البطولة، برصيد تسعة أهداف، وفاز أيضاً بجائزة أفضل مهاجم وأفضل لاعب للأرقام، مختتمًا سنة مذهلة في أوروبا. جعل هذا الانتصار برشلونة تتربع على عرش بطولة كأس ملك إسبانيا، والدوري الأسباني ودوري أبطال أوروبا في موسم واحد، وقد كانت هذه المرة الأولى التي فاز فيها نادي إسباني بالثلاثية. بعد الفوز بكأس السوبر الأوروبي لعام 2009، أكد مدرب برشلونة جوسيب غوارديولا بأن ميسي أفضل لاعب رآه في حياته. يوم 18 سبتمبر، وقع ميسي عقداً جديداً مع برشلونة، جاري حتى عام 2016 مع وضع بند بشرط جزائي بقيمة 250 مليون يورو، ليكون ميسي، إلى جانب زلاتان إبراهيموفتش، أعلى اللاعبين أجراً في الدوري الإسباني، حيث أنهما يحصلان على 9.5 مليون يورو سنوياً. بعد أربعة أيام، في 22 سبتمبر، سجل ميسي هدفين وصنع آخر في فوز برشلونة بنتيجة 4–1 على راسينغ سانتاندر في الدوري الإسباني. سجل هدفه الأوروبي الأول لهذا الموسم في 29 سبتمبر بالفوز 2–0 على دينامو كييف، ورفع رصيده من الأهداف إلى ستة أهداف في سبع مباريات في الدوري الإسباني، عندما قاد برشلونة للفوز على ريال سرقسطة بنتيجة 6–1 على ملعب الكامب نو. توّج ميسي بجائزة الكرة الذهبية، في 1 ديسمبر 2009، متفوقًا على أقرب منافسيه، ألا وهو الوصيف كريستيانو رونالدو، بفارق كبير لم يحدث في تاريخ هذه الجائزة، وهو أربعمائة وثلاثة وسبعون صوتاً مقابل 233 صوتاً. بعد ذلك، نقلت مجلة فرانس فوتبول قول ميسي: «أهدي هذه الجائزة لعائلتي، والتي كانت حاضرة دائماً عندما كنت بحاجة لها وشعرت أحياناً أنهم أكثر عاطفة مني». يوم 19 ديسمبر، سجل ميسي هدف الفوز في المباراة النهائية لكأس العالم للأندية لعام 2009 ضد نادي إستوديانتيس دي لا بلاتا في أبوظبي، ليمنح النادي لقبه السادس لهذا العام. وبعد ذلك بيومين، حصل على جائزة أفضل لاعب كرة قدم في العالم، ليهزم كل من كريستيانو رونالدو وتشافي هيرنانديز  وريكاردو كاكا وأندريس إنيستا للحصول على الجائزة. وكانت هذه هي المرة الأولى التي يفوز بها ميسي، ليُصبح أول أرجنتيني يحصل على هذا الشرف منذ ابتكار الجائزة. في 10 يناير 2010، سجل ميسي أول هاتريك له في عام 2010 وأول هاتريك في هذا الموسم ضد تينيريفي بالفوز بنتيجة 0–5، وفي يوم 17 يناير سجل هدفه المئوي مع النادي في مباراة الفوز 4–0 على نادي إشبيلية.

2012: سنة قياسية

في 20 مارس 2012 أصبح ميسي الهداف التاريخي لبرشلونة بعد أن أحرز هاتريك في مرمى غرناطة في بطولة  الدوري الإسباني متجاوزاً سيزار الفاريز صاحب 232 هدف مع النادي. وفي الثالث من أبريل، سجَّل ميسي هدفين بركلات الترجيح ضد نادي ميلان خلال ربع نهائي إياب دوري أبطال أوروبا، كاسرًا رقمه القياسي الخاص، ليكون بذلك اللاعب الوحيد إلى جانب رود فان نيستلروي الذي سجَّل 12 هدفًا خلال موسم واحد لدوري أبطال أوروبا، كما سمحت له هذه الأهداف أن يُعادل رقم جوزيه ألتافيني الذي سبق وسجَّل 14 هدفًا خلال بطولة أوروبيَّة واحدة خلال موسم 1962–63. لم يتمكن ميسي من التسجيل خلال النصف نهائي، إذ أخطأ ركلة جزاء مهمة خلال مباراة الإياب الثانية، فأصابت كرته عارضة المرمى. في 11 أبريل سجَّل ميسي هدفه الحادي والستين للموسم ضد نادي خيتافي.  وفي الثاني من مايو سجَّل هدفًا ضد نادي مالقا ليتفوق بذلك على جيرد مولر ويحطم رقمه القياسي (67 هدفًا خلال موسم 1972–73) بثمانية وستين هدفًا ليُصبح بذلك أفضل مُسجّل أهداف في التاريخ خلال موسم واحد في أوروبا. ثمَّ عاد وسجَّل 4 أهداف أخرى في 5 مايو ليرفع رصيده إلى رقم غير مسبوق وهو 72 هدف. وفي 25 مايو عاد ميسي ليُسجل مجددًا في نهائي كأس ملك إسبانيا، مُساعدًا برشلونة على الفوز بكأسهم الإسباني السادس والعشرين، رافعًا بذلك رصيد أهدافه في جميع المنافسات إلى 73 هدفًا، كما أنهى ميسي هذا الموسم بصفته أفضل مسجلي الاتحاد الأوروبي لكرة القدم للمرة الرابعة على التوالي، بأربعة عشرة هدفًا. خلال مباراة برشلونة الأولى لهذا الموسم ضد  ريال سوسيداد، تابع ميسي تسجيل الأهداف حتى أنهى المباراة بنتيجة 5–1، ثمَّ أضاف هدفًا آخر في ركلة جزاء بمباراة ضد ريال مدريد انتهت لصالح برشلونة 3–2، وذلك في 23 أغسطس في مبارة الإياب من كأس السوبر الإسباني 2012. أضاف ميسي إلى رصيده هدفًا آخر في مباراة الإياب الثانية من كأس السوبر الإسباني في ركلة حرَّة، على أنَّ برشلونة انهزمت في هذا اللقاء لصالح ريال مدريد. شكَّل هذا الهدف الهدف الخامس عشر لميسي في مباريات الكلاسيكو، مما جعله أفضل مسجّل في تلك المباريات، ولم يحل إلّا ثانيًا بعد ألفريدو دي ستيفانو، صاحب الأهداف الثمانية عشر. حصل ميسي على المركز الثاني في مسابقة جائزة أفضل لاعب بالاتحاد الأوروبي لكرة القدم، بعد كريستيانو رونالدو، على الرغم من أنَّ كلًا منهما حصل على 17 صوتًا. خلال ظهوره الثالث بالدوري، مرر ميسي الكرة إلى زميله أدريانو الذي سجَّل الهدف الوحيد ضد نادي فالنسيا. سجَّل ميسي هدفين إضافيين ضد نادي خيتافي في 15 سبتمبر وأضاف آخر في مباراة ضد سبارتاك موسكو في 20 سبتمبر، مما رفع رصيده في هذا الموسم إلى 10 أهداف. في 11 نوفمبر، سجَّل ميسي هدفين ضد ريال مايوركا، ليصل رصيد أهدافه إلى 76 هدفًا في سنة 2012، كاسحًا رقم بيليه القياسي البالغ 75 هدفًا في سنة 1958، واقترب مقدار 9 أهداف من رقم الأسطورة الألماني جيرد مولر الذي دخل موسوعة غينيس للأرقام القياسيَّة بفضل عدد أهدافه. حقق ميسي هدفيه السابع والسبعين والثامن والسبعين ضد ريال سرقسطة في ملعب الكامب نو، فاقترب مقدار 7 أهداف من رقم مولر. وفي 20 نوفمبر سجَّل هدفين آخرين ضد سبارتاك موسكو، فبلغ رصيد أهدافه 80، واقترب مقدار 5 أهداف من رقم مولر القياسي. تابع ميسي مشوار تسجيله ضد نادي ليفانتي في 25 نوفمبر، حيث سجل هدفه الحادي والثمانين والثاني والثمانين، وفي 1 ديسمبر سجَّل هدفين آخرين ضد نادي أتلتيك بيلباو، فلم يبقى سوى هدف واحد يحول بينه وبين كسر رقم مولر القياسي، وفي 9 ديسمبر سجَّل هدفين آخرين ليكسر بذلك رقمه القياسي. في 12 ديسمبر رفع ميسي رصيده إلى 88 هدفًا، وفي 16 من ذات الشهر رفع رصيده مجددًا إلى 90 هدف. بتاريخ 18 ديسمبر 2012، اُعلن عن تجديد إدارة نادي برشلونة لعقد ميسي ليمتد حتى 30 يونيو 2018، في أوائل عام 2013 فاز ميسي بجائزة كرة الفيفا الذهبية  كأفضل لاعب كرة قدم خلال عام 2012.

2014–2013: غياب الألقاب

في 28 يناير 2013 أحرز ميسي أربعة أهداف في مرمى نادي أوساسونا في إطار بطولة الدوري الإسباني ساهمت بفوز فريقة بتلك المباراة بنتيجة 5–1 وأصبح ميسي بعد المبارة أصغر لاعب يسجل 200 هدف في بطولة الدوري الإسباني، وخلال مباراة نادية مع نادي غرناطة تمكن ميسي من أحراز هدف كان بمثابة هدفة رقم 300 بقميص برشلونة في مختلف المسابقات، في مسابقة دوري أبطال أوروبا أحرز ميسي هدفين في مباراة الإياب أمام نادي إيه سي ميلان ساهمت بتأهل الفريق إلى دور الثمانية، في ذهاب دور الثمانية وخلال مبارة برشلونة مع نادي باريس سان جيرمان ببطولة دوري أبطال أوروبا أُصيب ميسي بتمزق في أوتار الركبة أصابة أثرت كثيراً على مردودة مع النادي حتى نهاية الموسم ورغم ذلك شارك ميسي في ذهاب الدور نصف النهائي امام نادي بايرن ميونخ الألماني ولم تسعفة الأصابة من تفادي الخسارة من النادي الألماني فخسر برشلونة ذهاباً 0–4 ولم يشارك في مباراة الإياب التي أُقيمت في ملعب كامب نو وخرج النادي من تلك البطولة ، وخرج كذلك من بطولة كأس إسبانيا على يد نادي ريال مدريد في الدور نصف النهائي كذلك، في أوآخر الموسم وتحديداً منتصف شهر أيار أُعلن أن ميسي لن يتمكن من أكمال الموسم بسبب الأصابة والإجهاد، ورغم ذلك تمكن برشلونة من تحقيق بطولة الدوري الإسباني محققاً 100 نقطة، وإعتلى ميسي قائمة هدافي الدوري برصيد 46 هدفاً وسجل ستون هدفاً مع النادي بمختلف المسابقات. تحت قيادة مواطنة المدرب الأرجنتيني تاتا مارتينو الذي تعاقدت معه إدارة نادي برشلونة لتدريب الفريق صيف عام 2013 ، إستهل ميسي ورفاقة موسم 2013–14 بالفوز ببطولة كأس السوبر الإسباني بعد تعادلين مع نادي أتلتيكو مدريد بطل كأس إسبانيا لموسم 2012–13الأول في ملعب فيسنتي كالديرون بنتيجة 1–1 والثاني في كامب نو 0–0 وتوج ميسي ورفاقة بتلك الكأس بسبب قاعدة إحتساب الهدف خارج الديار بهدفين، في بدايات الدوري الإسبانيأحرز ميسي بمرمى  فالنسيا الهاتريك رقم 23 له مع نادية، وخلال شهر أيلول 2013 وفي بطولة دوري أبطال أوروبا أحرز ميسي  هاتريك آخر في مرمى نادي أياكس الهولندي، في أواسط شهر تشرين الثاني تعرض ميسي للإصابة مجدداً خلال مباراة نادية أمام نادي ريال بتيس ضمن منافسات بطولة الدوري أبعدتة عن الملاعب مدة ناهزت الشهرين حتى عاد أوائل شهر كانون الثاني من عام 2014، خلال الإعلان عن الفائزون بجوائز كرة الفيفا الذهبية التي تعقدها الفيفا حل ميسي ثانياً عن أدائة خلال عام 2013، في أواسط شهر أذار أحرز ميسي هاتريك ساهم بفوز فريقة على نادي  أوساسونا 7–0 في الدوري ، وليصبح بعدها ميسي الهداف التاريخي المطلق للنادي في جميع المباريات الرسمية والودية بعد تجاوزة عدد أهداف اللاعب باولينو ألكانتارا ( لعب لنادي برشلونة بين عامي 1912–1927 وأحرز 369 هدفاً)، في أوآخر شهر أذار كذلك قاد ميسي نادية للفوز في الكلاسيكو الذي جمع برشلونة و وريال مدريد بعد أن أحرز هاتريك ساهمت بفوز برشلونة بنتيجة 4–3 في ملعب سانتياجو برنابيو في بطولة الدوري ، أصبح بعدها هداف الكلاسيكو التاريخي. في بطولة دوري الأبطال وفي الدور ربع النهائي أوقعت القرعة نادي برشلونة بمواجهة نادي  أتلتيكو مدريد تعادل الفريقين ذهاباً في كامب نو 1–1 وفي مباراة الأياب خسر برشلونة بهدف وودع البطولة، وصل رفاق ميسي للمباراة النهائية ببطولة كأس إسبانيا وخسروا بنتيجة 1–2، بعدها أصبح الأمل الوحيد لميسي ورفاقة لإنهاء الموسم بالفوز ببطولة كبرى بطولة الدوري في آخر جولة في البطولة لعب برشلونة أمام أتلتيكو مدريد في كامب نو، برشلونة كان بحاجة للفوز لتحقيق البطولة وأي نتيجة أُخرى ستجعل أتلتيكو بطلاً ، إنتهت المباراة بالتعادل الإيجابي 1–1 بعد أن أحرز ميسي هدف ألغاة الحكم بداعي التسلل، وأنهى ميسي ونادية الموسم دون تحقيق أية بطولة كبرى والإكتفاء ببطولة السوبر الإسباني في بداية الموسم ، أحرز ميسي خلال الموسم 41 هدفاً في مختلف البطولات منها 28 هدفاً في الدوري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *