أبيات شعر عن الحب | شعر عن الحب | شعر الحب – الجزء الثالث: يعتبر الشّعر من أبرز الفنون الأدبيّة التي أتقنها الشعراء على مرّ العصور؛ حيث تحدّث الشعراء عن الحبّ، والعشق، والحزن، ووصف الطبيعة، والرّثاء، وغيرها الكثير من الموضوعات التي كانت حاضرةً ومازالت على السّاحة الشعريّة، سنذكر في هذا المقال بعض الأبيات الشعريّة الرومانسية التي تتحدّث عن الحبّ.
الرجل والمرأة – إيليا أبو ماضي
إيليا أبو ماضي شاعر من لبنان ويعتبر من أهم شعراء المهجر في القرن العشرين، نظم الشعر في الموضوعات الوطنية والسياسة، ومن أهم الدواوين التي كتبها: الجداول، وتبر وتراب، وتذكار الماضي، والخمائل، وقد تغنى الشاعر إيليا أبو ماضي في قصيدته بالمرأة ومن أبيات القصيدة ما يأتي:
يا ربّ قائلة و القول أجمله
ما كان من غادة حتى و لو كذبا
إلى م تحتقر الغادات بينكم
و هنّ في الكون أرقى منكم رتبا
كن لكم سببا في كلّ مكرمة
و كنتم في شقاء المرأة السّببا
زعمتم أنّهنّ خاملات نهى
و لو أردن لصيّرن الثّرى ذهبا
فقلت لو لم يكن ذا رأي غانية
لهاج عند الرّجال السخط و الصّخبا
لم تنصفينا و قد كنّا نؤمّلأن
لا تنصفينا لهذا لا نرى عجبا
هيهات تعدل حسناء إذا حكمت
فا الظلم طبع على الغادات قد غلبا
يحارب الرّجل الدنيا فيخضعها
و يفزع الدّهر مذعورا إذا غضبا
يرنو فتضطرب الآساد خائفة
فإن رنت حسن ظلّ مضطربا
فإن تشأ أودعت أحشاءه بردا
و إن تشأ أودعت أحشاءه لهبا
يفنى الليالي في همّ و في تعب
حذار أن تشكي من دهرها تعبا
و لو درى أنّ هذي الشهب تزعجها
أمسى يروع في أفلاكها الشّهبا
يشقى لتصبح ذات الحلى ناعمة
و يحمل الهمّ عنها راضيا طربا
فما الذي نفحته الغانيات به
سوى العذاب الذي في عينه عذبا؟
هذا هو المرء يا ذات العفاف فمن
ينصفه لا شكّ فيه ينصف الأدبا
عنّفته و هو لا ذنب جناه سوى
أن ليس يرضى بأن يغدو لها ذنبا